وطني الغالي

وطني الغالي ...


وطني الغالي ...
الكل له وطن ....
ووطني عيناك ....
وطني ابتسامتك ...
وطني حنانك ....
فأنت كل الأوطان ....
فقد ملكتي قلبي ...
وملكتي كل الأزمان ...
فاصبحتي التاريخ ....
وتضاريس المكان ...
===
أنت لغة الشعوب ...
انت وطني الغالي ...
وأنت نبض القلوب ...
لا اسمع سوى صوتك ...
ولا افهم إلا كلماتك ...
وعرفت الفرق ...
بين الشمال والجنوب ...
وحددتي مسيرتي ...
وتجاه قبلتي ....
وسجت لله المعبود ....
احمده واشكره ....
فنعمته لا تزول ....
وعهده موعود ...
اعيش بحريه ...
ولا اكون مجهول ...
اصارع الأيام ... وادفن الاحزان ...
واكتب قصتي ...
والخلق عليها شهود ...

من هذا المكان ... وفي هذا الزمان .
اسطر احرفي ... بكلمات المحال ...
فلن يفهمها احد ...
لا الأديب ...
لا الكاتب ...
ولا حتى الحبيب ...
فهي شموخ الرجال ...
في وقت الصعاب ...
هي احرف بين الكلمات ...
هي رموز بين المعاني ...
هي الحقيقة والسراب ...
وهي منبع الكيان .... في هذا الزمان ...
في هذه الزمان ...
صديق مخلص ...
حبيب وفئ ...
عدو غادر ....
فتختلف الاشكال ....
ويبقى السؤال .؟؟؟؟؟؟؟؟
اين وطني .... ؟؟
اين وطني بين الشعوب ... ؟؟؟
أين ذالك اليوم المعهود ؟؟؟؟
اين وطني ....؟؟؟؟
فمن أنا من اكون .... ؟؟؟؟

أنا الحب ....
أنا التاريخ ....
أنا الحياة ...
انا إنسان مجنون ....
احب وطني ......
ووطني هو حبيبي ....
وهي تلك العيون ....
تنظر لي ... بكل حب ...
تنظر لي ... بسكون ..
وتستعطف القلب الحنون ...
تنزع الماضي ...
وتنزع السر المكنون ...
فأكون طفلاً بين يديها ...
وابوح بكل الشجون ...

وتكون عصفورتي ....
تقف على الأغصان ....
وتغرد ... وتشدو ...
وتغني ... أغاني الوجدان ...
فتذرف دموعها ....
وتظهر كل الحنان ...
فاستكين وأستكين ...
في هذا المكان ....
فقد اصبح موطني ...
واصبح بيتي والمكان ...
فتتغير الاجيال ....
ويذهب اجيال ...
وابقى انا في هذه الزمان ...
رمز للحياة ... للحب ولهيام
فابث جميع الاشجان ...
لكل العصور والاوطان ...

فأملك كل شئ ....
وتكون عيونها وطني ...
وكفيها مسكني ...
وقلبها حياتي ...
فاجد كل الأمان ...

هناك في عهد
فهد العروبة
وهنا في عهد
العدل الحق